تشهد مناطق شرقي مدينة منبج في ريف حلب الشرقي، منذ صباح الأحد، توتراً أمنياً متصاعداً إثر اندلاع اشتباكات عنيفة بين قوات سوريا الديمقراطية (قسد) ومسلحين تابعين لتنظيم “هيئة تحرير الشام” (جبهة النصرة سابقاً) بقيادة الجولاني.
وقالت مصادر ميدانية إن المواجهات تركزت في ثلاث قرى شرق المدينة، وتخللتها عمليات قصف متبادل بالهاونات، ما أسفر عن وقوع إصابات في صفوف الطرفين. وأضافت أن هذه الاشتباكات تمثل أول احتكاك مباشر من نوعه بين الجانبين في تلك المنطقة.
وأشارت المصادر إلى أن حالة من الترقب والقلق تسود القرى المحيطة، في ظل مخاوف من توسع رقعة الاشتباكات إلى قواطع أخرى، لا سيما وأن نقاط التماس بين الطرفين تنتشر على أكثر من 30 موقعاً، مما يرفع من احتمالات انزلاق المنطقة إلى مواجهة شاملة.
وتحدثت المصادر عن مخاوف واسعة في أوساط السكان المحليين من تكرار سيناريوهات النزوح القسري، في ظل استذكارهم لما وصفته بـ”الانتهاكات الجسيمة” التي ارتكبتها عناصر الجولاني بحق المدنيين، وخصوصاً من أبناء الطائفتين العلوية والدرزية، خلال عمليات سابقة في مناطق الساحل السوري والسويداء.
ويُعد الوضع الأمني في شمال سوريا هشاً للغاية، مع تصاعد حدة الصراعات بين القوى المحلية المدعومة من أطراف خارجية، وسط غياب أي حل سياسي شامل ينهي حالة الفوضى والانقسام