أصر كبار المشرعين الجمهوريين الأمريكيين يوم الخميس على ضرورة تدخل الكونغرس في مساعي الرئيس دونالد ترامب لقبول طائرة فاخرة من قطر لاستخدامها كطائرة رئاسية، مما يشير إلى تزايد المعارضة داخل الحزب بشأن تكلفة وأخلاقيات هذه الهدية.
وقال النائب روب ويتمان (جمهوري-فرجينيا)، العضو البارز في لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب، خلال قمة بوليتيكو للأمن في خبر نشره موقع صحيفة بوليتيكو (Politico) الأمريكية وترجمه كلمة الإخباري: “لدي بعض المخاوف بشأن وصول طائرة إلى الولايات المتحدة من القطريين، سواءً من الناحية الأمنية… أو من جميع المسائل المتعلقة بقبول الهدايا من الحكومات الأجنبية”، مضيفاً: “على الكونغرس أن يلعب دوراً” في أي صفقة محتملة.
وبحسب الصحيفة الأمريكية، فإن ترامب الذي زار الشرق الأوسط هذا الأسبوع، يرغب في قبول طائرة بوينغ من العائلة المالكة القطرية.
وهذه الخطوة لا تثير مخاوف بشأن قبول هدية أجنبية فحسب، بل ستتطلب الطائرة تحديثات أمنية ووظائف أخرى ضرورية لتكون بمثابة طائرة الرئاسة، في عملية قد تكلف دافعي الضرائب مئات الملايين من الدولارات.
ويشرف سلاح الجو الأمريكي بالفعل على تجهيز طائرتين من طراز بوينغ لتحل محل الطائرتين القديمتين. لكن هذه العملية شهدت تأخيرات كبيرة، ويجادل ترامب بأن الطائرة القطرية ستوفر حلاً أرخص وأسرع.
إلا أن الجمهوريين يشككون في هذا الادعاء. وصرحت السيناتور ديب فيشر (جمهورية-نبراسكا)، العضو البارز في لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ، خلال القمة بأنها ترغب في دراسة هذا المقترح “من منظور سياسي وميزاني”.
وقالت فيشر: “أريد دراسة تكلفة ذلك، ومقارنتها بشراء طائرة جديدة فقط، وكذلك فكرة استمرارها بعد انتهاء رئاسة الرئيس ترامب لمكتبته”، مضيفة: “كيف يؤثر ذلك على دافعي الضرائب؟ فمن الواضح أن الرئيس القادم سيحتاج إلى طائرة”.
من جانبه، دعا ويتمان إلى تسريع البرنامج الحالي الذي “يسير على قدم وساق مع طائرات بوينغ. فلنتجاوز الحدود”.
وعبّر الديمقراطيون عن غضبهم الشديد من صفقة الطائرة المحتملة. ووصف آدم سميث، العضو الديمقراطي البارز في لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب (واشنطن)، الذي تحدث أيضاً في مؤتمر بوليتيكو، الاقتراح بأنه “فساد محض”.
وقال سميث: “هذه الإدارة هي الأكثر فساداً على الإطلاق. أعني أن هذا أمرٌ سيءٌ للغاية فيما يتعلق بنزاهة حكومة الولايات المتحدة”