جريدة القرار الدولية جريدة دولية تصدر في بغداد وتوزع في العالم العربي
مقالات مشابهة
القرار
في خيام هشة لا تقي حراً ولا برداً، يواجه الناجون من الحرب في غزة، خطراً جديداً مع تأثر القطاع بسلسلة منخفضات جوية، تثير المخاوف من كارثة إنسانية جديدة، مع افتقارهم لوسائل التدفئة والملابس الملائمة، وسط قيود إسرائيلية حالت دون دخول ألاف الأطنان من المساعدات الإغاثية.
وبدأت الأمطار تتساقط على القطاع، منذ الجمعة، قبل أن تتراجع فرص الهطول مساء السبت، لكن مرصد طقس العرب الأردني حذر من منخفض جوي يتمركز يتمركز إلى الجنوب من قبرص سيؤدي إلى تساقط مستمر للأمطار طيلة الأسبوع الجاري.
وحذر مدير المرصد محمد الشاكر، في فيديو بثه على مواقع التواصل الاجتماعي، أخيراً، من أن الأيام القادة ستكون “صعبة جداً ومعقدة” على أهالي القطاع في ظل توقعات بسقوط كميات “هائلة جداً” من الأمطار.
كما أصدر مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بياناً أعرب فيه عن تخوفه من أن الطقس البارد والممطر في غزة يهدد بجعل القطاع الفلسطيني الذي مزقته الحرب “غير صالح للعيش على الإطلاق”.
وقال “إنه أمر متوقع تماماً في هذا الوقت من السنة، ويهدد بجعل الوضع غير الصحي أصلاً غير صالح لحياة الناس على الإطلاق. ومعظمهم ليس لديه ما يكفي من الملابس أو الأغطية”.
وضجت مواقع التواصل الاجتماعي بصور وفيديوهات لأوضاع مأساوية يعيشها النازحون في غزة في ظل تساقط الأمطار، وجريان السيول، وتحول مناطق واسعة إلى مستنقعات وحل جعلت الحياة داخل الخيام مستحيلة.
وحذرت مديرية الدفاع المدني في غزة من تسرب مياه الأمطار والصرف الصحي إلى المنازل ومراكز الإيواء في ظل الظروف الجوية وقلة ساعات ضخ مياه الصرف الصحي بسبب الممارسات الإسرائيلية.
وقالت إنها تلقت ما يزيد عن الف إشارة غرق في مختلف المحافظات.
وطالبت المديرية بتوفير كميات وقود أكبر لتشغيل مضخات المعالجة والصرف الصحي، لتجنب فيضانات كبيرة في العديد من المناطق المنخفضة والخيام.
