أخبار عاجلة
الرئيسية / الرئيسية / منظومات الدفاع الجوي في الشرق الاوسط :من يملك السماء

منظومات الدفاع الجوي في الشرق الاوسط :من يملك السماء

تشهد منطقة الشرق الاوسط سباقا شديداً نحو تحديث وتعزيز منظومات الدفاع الجوي , في ظل تصاعد التوترات الاقليمية وتزايد المخاطر الامنية المرتبطة بالطائرات المسيرة ( الدرونات ) والصواريخ الباليستية , والهجمات الجوية المفاجئة اذ تصاعدت التهديدات الغير تقليدية منذ الهجمات التي طالت منشآت ” ارامكو النفطية” في السعودية عام 2019 حيث نفذ هذا الهجوم مجموعة طائرات مسيرة بالاضافة الى صواريخ كروز دقيقة التوجيه ارتفعت على اثرها اسعار النفط بنسبة تقارب ال 20% ربما نجد في هذا الحدث السبب الذي جعل الرياض تتجه من انظمة الباتريوت الامريكية الى تطوير تكنلوجيا محلية من خلال التعاون مع كوريا الجنوبية والصين اذ تظهر الرياض بوادرها الى تقليل الاعتماد على الحليف الامريكي

اسرائيل اليد العليا تقنيا في المنطقة اذ تعتبر اسرائيل الدولة الاكثر تقدما من ناحية الدفاع الجوي بفضل منظوماتها المتعددة مثل ” القبة الحديدية و ” مقلاع داوود” ومنظومة ” ارو” المضادة للصواريخ الباليستية حيث نجحت هذه المنظومات في اعتراض الاف الصواريخ . مما اعطاها سمعة دولية رفيعة واهتماما من دول الناتو وحتى اوكرانيا في الاونة الاخيرة
وفي الجانب الايراني بينما تهتم ايران في ارسال طائرات مسيرة الى مناطق النزاع , فانها تطور منظومات دفاع جوي محلية مثل ” خرداد 3″ و ” باور 373″ واللافت في ايران انها تركز على الدفاع الجوي و الصد الهجومي وهذا مايسبب اشكالية لخصومها
وفي انقرة العاصمة نلاحظ صعود سريع بعد ازمة ” اس400″ مع الناتو حيث رفض الناتو صفة ” تركيا وروسيا” عن شراء منظومة الدفاع الجوي اس 400 , عملت تركيا على تحديث منظومات دفاع محلية مثل “حصار” و”سبر” لتعزيز استقلالية القرار العسكري التركي مع تزايد تدخلاتها في سوريا وليبا .
سماء العراق ” كراج العلاوي” كما وصفها الشارع العراقي الغاضب اذ تعاني بغداد بالاضافة الى شقيقتها دمشق من ضعف حاد وملموس في القدرات الدفاعية الجوية اذ تستخدم اجواؤهما كساحات اشتباك مفتوحة لتصفية الحسابات بين اسرائيل وايران والولايات المتحدة وبعض الفصائل المسلحة فبغداد ودمشق لاتمتلكان انظمة رادر متطورة تمكنهما من الصد والرد .في المقابل يحاول العراق شراء انظمة دفاع جوي من روسيا او الصين لكن ربما ستبقى الاجواء مباحة وشبه مكشوفة الى حين اخر وهنا تطرح تساؤولات فيما اذ حصل العراق على منظومات دفاع جوي من سيكون المتحكم بها .
من يملك اجنحة السماء يفرض شروطه في الارض
ربما ادركت دول الشرق الاوسط ان الحرب الحديثة هي حرب جوية وبات من الواضح ان السيطرة على السماء في الشرق الاوسط تعني القدرة على التحكم ورسم خريطة النزاع على الارض وبينما تنفق الدول المليارات على مظومات الدفاع الجوي لا تزال المنطقة في سباق تسلح دائم ربما يقودنا الى صراعات اكبر.

اعداد : سند ثائر

عن محرر الموقع

شاهد أيضاً

رئيس الوزراء البريطاني يعقد اجتماعًا طارئًا لبحث خطة سلام لغزة ويؤكد التزامه بالطاقة النظيفة

لندن – القرار دعا رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إلى اجتماع طارئ لمجلس الوزراء، في …