أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، اليوم الإثنين، أن المجاعة بدأت تتسلل بصمت إلى قطاع غزة، محذّرة من أن الأزمة الإنسانية دخلت مرحلة الانهيار الكامل، في ظل شحّ الغذاء واستمرار الحصار الإسرائيلي المشدد منذ شهور.
وفي بيان رسمي، رحّبت الأونروا بإعلانات مؤقتة لوقف العمليات العسكرية وتسهيل دخول مساعدات محدودة عبر بعض المعابر، لكنها أكدت أن تلك التسهيلات تبقى “جزئية وغير كافية”، محملة الاحتلال مسؤولية تقييد وصول الإغاثة إلى المناطق المنكوبة.
وقال مفوّض الأونروا العام في تصريحه:
> “في غزة، هل رأيتم من قبل عمال إغاثة يفقدون وعيهم من الجوع وهم يوزعون الطحين؟”
مضيفًا أن فرق الوكالة تُجبر على العمل في ظروف غير إنسانية، حيث لا كهرباء، ولا مياه، ولا حماية.
كما تؤكد الوكالة أن شمال غزة يعيش حالة “مجاعة فعلية”، بينما يواجه سكان الجنوب خطرًا متزايدًا بفعل انهيار سلاسل الإمداد. ولا تزال فرق الأونروا تعاني من عراقيل في الحركة، وتخضع لتفتيش دائم يعطل جهودها الإغاثية.
ورغم دخول بعض الشحنات، تقول الوكالة إن ما يصل لا يغطي الحد الأدنى من الاحتياج اليومي لمليوني إنسان، معظمهم نازحون بلا مأوى أو مصدر رزق.