كشفت الأجهزة الأمنية في كيان الاحتلال عن إحالة إسرائيلي من أصول إيرانية إلى المحكمة المركزية، بتهمة نقل معلومات حساسة إلى جهاز الاستخبارات الإيراني، في تطور يُظهر اتساع نطاق الاختراقات الأمنية المتبادلة بين الطرفين.
ووفقاً للائحة الاتهام، فإن المتهم، الذي هاجر من إيران عام 1999، أجرى خلال الأشهر الماضية اتصالات مباشرة مع عناصر تابعة للنظام الإيراني، وذلك بعد لقائه بهم في تركيا في إطار علاقة عاطفية مع مواطنة إيرانية مرتبطة بالأجهزة الأمنية.
وبحسب المصادر، قام المتهم بتسريب معلومات تتعلق بخطط عسكرية إسرائيلية لهجوم محتمل على منشآت نووية داخل إيران، إضافة إلى تفاصيل لوجستية عن قاعدة “نيفاتيم” الجوية التي تعرضت لاستهداف في الحرب الأخيرة. كما أفشى المتهم بيانات حول رحلات طائرات مسيّرة إسرائيلية تمر عبر أذربيجان.
وأكدت النيابة العامة أن الاتصالات جرت عبر تطبيق “تلغرام”، واستمرت حتى توقيفه مطلع الشهر الجاري، مشيرة إلى أن المعلومات التي تم تسريبها كافية لإلحاق ضرر فعلي بأمن الكيان العسكري
اللافت أن القضية تأتي ضمن سلسلة من عمليات التجسس التي تقول تل أبيب إنها مدفوعة من طهران ضمن حرب أمنية سرّية تشتد وتيرتها منذ عام 2022
النيابة طالبت بتمديد اعتقال المتهم حتى انتهاء الإجراءات القضائية، فيما شددت المؤسسة الأمنية على ضرورة التعامل مع الظاهرة باعتبارها تهديدًا داخليًا مستترًا