كشفت مصادر مطلعة، اليوم الأربعاء، أن “هيئة تحرير الشام” (عصابات الجولاني) تتكتم بشكل كامل على مقتل أكثر من 50 عنصرًا من جنسيات أجنبية، قضوا خلال الهجوم الذي شنته الجماعة على مدينة السويداء وريفها، جنوب سوريا.
وقالت المصادر في حديث خاص ن “قيادات التنظيم أصدرت أوامر صارمة بمنع تصوير عمليات التشييع أو نشر أسماء القتلى، الذين تم نقل جثثهم لاحقًا إلى محافظة إدلب حيث تقيم عائلاتهم”.
وأضافت أن “غالبية القتلى ينتمون إلى فصائل مسلحة مرتبطة مباشرة بقيادات مقربة من أبو محمد الجولاني، وتم تصفيتهم خلال الاشتباكات مع أهالي المنطقة التي شهدت مقاومة عنيفة ضد الهجوم”.
وأوضحت المصادر أن “حظر الإعلان عن هويات القتلى يهدف إلى إخفاء مشاركة هذه العناصر في المجازر التي طالت أبناء الطائفة الدرزية في السويداء، وتفادي الضغوط الدولية المحتملة على التنظيم والداعمين له”.
وأشارت إلى أن “عملية نقل الجثث جرت بسرية تامة، ودون أي توثيق رسمي، وسط تشديدات أمنية لمنع تسريب أي معلومات أو صور تتعلق بهويات القتلى أو جنسياتهم”.
وكانت مدينة السويداء وريفها قد شهدت، خلال الأيام الماضية، مواجهات عنيفة وهجمات دموية نفذتها عناصر مسلحة أجنبية إلى جانب ما يُعرف بـ”عصابات الجولاني”، وأسفرت عن ارتكاب مجازر بحق المدنيين من أبناء الطائفة الدرزية.
