أكد المحلل السياسي علي الطويل، اليوم الخميس، أن التطورات الأخيرة في إقليم كردستان والاشتباكات المسلحة التي شهدها كشفت بوضوح حقيقة النظام الدكتاتوري القائم هناك، والهيمنة المطلقة التي تمارسها العوائل الحاكمة على مفاصل السلطة.
وقال الطويل في تصريح إن “الأحداث الأخيرة وما رافقها من اشتباكات مسلحة أظهرت حجم الفوضى التي تضرب بنية السلطة في الإقليم، وكذلك الفوارق الكبيرة بين المواطنين البسطاء وأصحاب النفوذ”.
وأضاف أن “من يملك المال والسلطة والسلاح في كردستان هو من يحظى بالسطوة والكلمة العليا، بينما يُترك الفقراء والبسطاء لمصيرهم في ظل حكم العائلة البارزانية، ما أدى إلى سحق الطبقات الفقيرة وغياب العدالة الاجتماعية”.
وأشار الطويل إلى أن “كردستان اليوم لا يحكمه القضاء أو القانون أو حتى العرف المجتمعي، بل تحكمه سلطة الشخصيات المتنفذة، فكلما زاد نفوذ الفرد وقوته، اتسعت هيمنته وسطوته، وهو ما يعكس طبيعة النظام الدكتاتوري المتعدد الأوجه الذي يفرض نفسه على الإقليم في الوقت الراهن