أكدت الحكومة اليمنية، المعترف بها دولياً، اليوم السبت، استعدادها لتعزيز التعاون مع الأمم المتحدة من أجل الوصول إلى مقاربة شاملة تخرج اليمنيين من الأزمة التي يعيشونها “جراء الانقلاب الحوثي” وتعالج الآثار التي ترتبت عليه.
جاء ذلك خلال لقاء وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك، اليوم، مع أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، لبحث الأوضاع الإنسانية ومسارات السلام في البلاد، وذلك على هامش أعمال الدورة الـ 58 لمؤتمر ميونخ للسلام والأمن، المنعقد في ألمانيا.
وطالب بن مبارك بموقف “أخلاقي أممي إزاء الانتهاكات والجرائم التي تقترفها ميليشيا الحوثي في اليمن وعرقلتها لكافة المبادرات الأممية والإقليمية الهادفة لتحقيق السلام في اليمن، والضغط على النظام الإيراني لوقف تدخله في الشأن اليمني ودعمه لميليشيا الحوثي”.
واتهم الوزير اليمني، الحوثيين “بالاستمرار في تعنتهم ورفضهم لكافة جهود السلام من خلال تصعيدهم العسكري في عدد من المحافظات، ومنع بعثة دعم اتفاق الحديدة (أونمها) من تنفيذ ولايتها”.
ولفت إلى “التهديد الذي يمثله استخدام “ميناء الحديدة” للأغراض العسكرية وتهديد السلم والأمن الدوليين من خلال استهداف ممرات الملاحة الدولية”.
من جانبه أكد غوتيريش التزام الأمم المتحدة بالعمل على التخفيف من معاناة اليمنيين، مشيراً إلى اهمية التحشيد لمؤتمر المانحين لدعم خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن والمزمع عقده في شهر مارس(آذار) القادم.
وتطرق المسؤول الأممي لاستمرار الأمم المتحدة عبر مبعوثها الخاص إلى اليمن في بذل الجهود للدفع نحو استئناف العملية السياسية والوصول إلى سلام شامل ومستدام.
ومنذ أكثر من 7 سنوات، يشهد اليمن صراعاً مسلحاً بين القوات الحكومية(الجيش الوطني اليمني) المدعومة قوات دعم الشرعية في اليمن (النحالف العربي) والذي تقوده السعودية، ومسلحي الحوثيين ما تسبب بمقتل نحو 377 ألفاً حتى نهاية العام الماضي، وخسارة اقتصاد البلاد 126 مليار دولار، وفقاً للأمم المتحدة.