يُرتقب الثلاثاء إعلان المرشحين للفوز بجوائز الأوسكار، مع ترجيح هيمنة أفلام “دون”، و”بلفاست”، و”ويست سايد ستوري”، و”ذي باور أوف ذي دوغ” على القائمة، بعد استئناف تصوير الأعمال وإعادة فتح صالات السينما في الولايات المتحدة.
ويتنافس على الترشيحات للفوز بالمكافآت السينمائية الأمريكية الأبرز عدد كبير من الإنتاجات الضخمة التي أرجئ عرضها في الصالات بسبب جائحة كورونا، مع أفلام مستقلة، أو أُخرى عُرضت عبر منصات الفيديو.
ويقول عضو في أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة رافضاً كشف اسمه: “في العام الماضي، رُشّحت إلى جوائز الأوسكار أفلام مستقلة عدة، أما هذه السنة فستمثّل عودة الأفلام ذات الإنتاج الضخم”.
ويعتبر الكاتب في موقع “ديدلاين” المتخصص بيت هاموند أن “السباق مفتوح للغاية”.
“دون”
ويُتوقّع أن يحصد “دون”، وهو فيلم خيال علمي طُرح في صالات السينما وعبر الانترنت، بسهولة ترشيحات ضمن فئتي أفضل فيلم روائي طويل وأفضل مخرج.
ومن المرتقب أن يُرشح أيضاً عن فئات تقنية أخرى مثل التصوير الفوتوغرافي، والمؤثرات الخاصة، والصوت.
ويرى العضو في الأكاديمية أن “دون” قد يحصد العدد الأكبر من الترشيحات.
ورغم أنه لم يحقق إيرادات عالية على شباك التذاكر، أثار فيلم “بلفاست” للممثل والمخرج كينيث براناه المستوحى من شبابه في خضم أعمال العنف في إيرلندا الشمالية في ستينات القرن الماضي، إعجاب المتابعين الراغبين في مشاهدة قصص تتمحور حول العائلات والتضامن.
ويشير بيت هاموند إلى أن الفيلم “يحصد أصداءً إيجابية في فترة يحتاج فيها الناس إلى التواصل”.
وبينما اعتبر عدد من النقاد أن “ويست سايد ستوري” ينطوي على مبالغة، لاقى فيلم ستيفن سبيلبرغ، ترحيباً بسبب تقنيات تصويره البارعة، وتصميمات الرقصات فيه، لكنه لن يتمكّن من تسجيل ما حققه الفيلم الموسيقي الأصلي الحائز العدد الأكبر من الترشيحات في تاريخ الأوسكار.
ويقول هاموند إنّ الفيلم يمثل “رهاناً ينطوي على مجازفة لكني أعتقد أنه سيكون ضمن لائحة الترشيحات” عن أفضل فيلم روائي طويل.
ولـ”ذي باور أوف ذي دوغ”، وهو فيلم ويسترن محفوف بالإثارة ويُعرض عبر منصة “نتفلكس”، حظوظ كذلك.
وتحظى أفلام تجارية ضخمة حصدت إعجاب النقاد بفرصة لتكون ضمن لوائح الترشيحات.
سبايدر مان وجيمس بوند
وتمكن “سبايدرمان: نو واي هوم” وفيلم جيمس بوند الأخير “نو تايم تو داي” وحدهما من جذب حشود إلى دور السينما يضاهي عددها تلك التي كانت تُسجل قبل الجائحة.
ويشير هاموند المشارك في التصويت على الترشيحات إلى أنّ “سبايدر-مان” أنقذ بمفرده تقريباً قطاع السينما في العام الماضي.
وتمثل شعبية هذه الأفلام عنصراً مهماً يؤخذ في الاعتبار لدى أكاديمية الفنون والعلوم السينمائية التي تمنح هذه الجوائز، فالنسخة الماضية من حفل الأوسكار منحت جوائز لأفلام منخفضة الكلفة، ولم يسمع عنها الجمهور كثيراً.
ويقول هاموند: “أؤكّد أن كبار الأسماء في الأكاديمية يُصلون ليظهر سبايدر مان في الترشيحات عن فئة أفضل فيلم روائي طويل، لأنهم يحتاجون إليه لأسباب تتعلق بالحفل”.
كما يشير إلى أنه “سيستغرب” ترشيح زملائه فيلم البطل الخارق ضمن فئة أساسية مثل هذه، رغم أن فيلم “بلاك بانثر” طُرح في ترشيحات الفئة نفسها قبل سنوات، مضيفاً “لست متأكداً أن أعضاء الأكاديمية جاهزون لذلك”.
ويتمتّع بحظوظ في لوائح الترشيحات كذلك كل من “كينغ ريتشارد” عن طفولة البطلتين سيرينا وفينوس ويليامز، ويجسّد ويل سميث دور والدهما، و”دونت لوك أب” من بطولة ليوناردو دي كابريو، وميريل ستريب.
ويملك ويل سميث حظوظاً ليكون ضمن الترشيحات عن فئة أفضل ممثل، وكذلك بينيديكت كومبرباتش عن دوره في “ذي باور أوف ذي دوغ”.
وتعتبر المنافسة قوية بين الممثلات، إذ تتنافس كل من نيكول كيدمان عن دورها في “بيينغ ذي ريكاردوس”، وجيسيكا تشاستين عن “ذي أيز أوف تامي فاي”، وليدي غاغا عن “هاوس أوف غوتشي”.
ويُتوقّع أن تكون أوليفيا كولمان عن “ذي لوست دوتر”، وبينيلوبي كروز عن “بارالل ماذرز” ضمن لائحة المرشحات الخمس في فئة أفضل ممثلة في النسخة الـ94 لحفل توزيع جوائز الأوسكار، بهوليوود في 27 مارس (آذار) المقبل.